السؤال
هل يجوز تحميل الدروس الدينية، والبرامج الدينية، وغير الدينية، والكتب من الإنترنت، والمشاهدة من اليوتيوب، والتحميل من موقع (http://islamicfiles.net/) و(فوائد تي في) والمكتبة الوقفية: (http://www.waqfeya.com/) (جميع الحقوق محفوظة) عندما أدخل موقع قناة اقرأ، أو مواقع بعض القنوات، أجد هذه العبارة، ولا توجد برامج للتحميل في الموقع، وأجد برامج هذه القناة في موقع آخر، معروضة للمشاهدة أو التحميل!؟ أي أنهم لم ينصوا بأن جميع حقوق النشر أو الطباعة... محفوظة، بل نصوا على أن جميع الحقوق محفوظة، ولا تجد لديهم مواد للتحميل، لكن هناك بعض المواقع واضحة نوعًا ما - ولله الحمد- تنص بأن (جميع الحقوق محفوظة - يمنع المتاجرة بأي مادة بقصد الربح، ويسمح بالنسخ والتوزيع بقصد الدعوة، كموقع الشيخ عمر عبد الكافي، ولديهم مواد لبعض القنوات تنص بأن جميع الحقوق محفوظة، وإذا دخلت موقع (فوائد تي في) فأجد مكتوبًا في نهاية الصفحة في الجهة اليمنى (جميع الحقوق محفوظة لأصحابها) وقرأت في بعض المنتديات أن قناة سبيستون تشتكي من عرض بعض الناس مسلسلًا كرتونيًا لها في اليوتيوب.
باختصار شديد: ما هي الحقوق التي يقصدونها؟ وكيف لي أن أعرف أن هذا الموقع أو هذه القناة تنتهك الحقوق؟ وإذا أخذت من عندهم موادًا من باب أنه معروض على الإنترنت، وبعد فترة تبين لي أنهم ينتهكون الحقوق، فهل أنا آثم في هذه الحالة؟ سامحوني جدًّا على الإطالة، لكن عندما تتعلق القضية بحقوق الناس فإني أخاف جدًّا، فالمسألة تبدأ بكتاب، ثم نشر الكتاب الأول والثاني في الإنترنت، إلى أن أفتح موقعًا للكتب، والغرض نشر العلم والفائدة، ويمكن تنقلب أن عليّ، وأتمنى ألا ينقلب علي أصحاب مواقع الكتب الإلكترونية المجانية، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وسفك دم هذا، وأكل مال هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم، فطرحت عليه وطرح في النار)
ويقول أيضًا: (من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه) وأنتم أدرى وأعلم مني، إن لم تكن الأحاديث لها شأن في موضوعي، فأتمنى منكم أن تنبهوني، والأحاديث مأخوذة من موقعكم.