الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة في تكبيرة الإحرام والشعور بعدم الإخلاص في العبادة

السؤال

أثناء الصلاة أعيد التكبير، أشعر أني وأنا أقول: الله أكبر، قلت: الله وكبر. ففي المنزل أعيدها، أما أمام الجماعة فأحس بثقل كبير، وحرج ولا أعيدها، فشعرت أني مراء.
فكيف أقوي إيماني، ولا ألتفت إلى الناس، ولو أخطأت مئة مرة؟
ومن فضلكم أنا أصلي جماعة، وأحس أني أصلي هكذا فقط، وأني لست مخلصا في عملي. فكيف أتيقن أن عملي لله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فواضح أنك مصاب بوسواس في تكبيرة الإحرام، وأحسن ما تعالجه به أن تلهى عن الوسوسة؛ فلا تكررها بحال. وقد ذكرنا بالفتوى رقم: 139277 مذاهب الفقهاء في قول: الله وكبر، وأن منهم من صحح صلاة من قالها؛ وما دمت موسوسا، فللموسوس أن يأخذ بأخف الأقوال حتى يعافيه الله تعالى، كما بينا في الفتوى رقم: 181305، فلا حرج عليك بأن تأخذ بأسهل المذاهب حتى يشفيك الله تعالى من هذا الداء.

وراجع الفتوى رقم: 165075، وتوابعها بخصوص وسائل مدافعة وساوس التكبيرة. وراجع للفائدة الفتويين: 114310، 204658.

وأما بخصوص التحقق من الإخلاص، فمن أجلِّ الأسباب التي تعين العبد عليه، أن يتضرع إلى الله أن يرزقه الإخلاص، وأن يكون له خبيئة من عمل صالح يسره فيما بينه وبين الله؛ وانظر الفتاوى أرقام: 24345، 197295، 113565.

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا. وراجع الفتاوى أرقام: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني