الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طهارة وصلاة المصاب بالسلس المتقطع

السؤال

شيوخنا الكرام: شخص يعاني من أنه كلما قضى حاجته (تبول) ثم ذهب وتوضأ، لا بد في نفس اليوم أن تخرج من القضيب نقطة بول أو أكثر، أو شيء ما يشبه البول.
ويذكر الشخص أنه كلما (تبرز) وتبول بعدها بفترة قصيرة، يحس أنه محصور، فيذهب للحمام، ويخرج منه سائل معين حار ربما يكون بولا يؤلم جدا، ويقول بأن ذلك يتكرر معه كثيرا، ومهما قضى من حاجة يحس أنه محصور، لكن (البول) أو هذا السائل يخرج منه مع وجع هائل جدا.
وقد تسبب هذا الأمر في انقطاعه عن الصلاة لفترات طويلة، حيث لا يكاد يجد حلا لذلك، فكلما توضأ أو اغتسل لا بد أن يخرج منه شيء من القضيب، يقينا وليس من باب الوسواس، في ذلك اليوم ولو قطرة.
السؤال: ما هو حكم الشرع في مثل هذه الحالة؟ وهل مثلا يتابع صلاته مع خروج هذا السائل الشبيه بالبول؟ ما حكم بقائه في الجامع عند نزول هذا السائل؟ ما حكم ملابسه التي وقع عليها هذا السائل؟ هل يجب عليه الوضوء لكل صلاة؟ هل من علاج أو دواء لمثل هذه الحالة من الناحية الطبية؟ يرجى الإجابة بالتفصيل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العافية، ثم لتعلم أن ترك الصلاة لا يجوز بحال، ما دام عند الإنسان عقله، وقد جعل الله للمريض رخصاً، ولم يُؤذن له في ترك الصلاة؛ فاستعن بالصبر، والصلاة، وتداوَ, تبرأ بإذن الله. وقد بينا حكم حالتك بالفتوى رقم: 156607، وتوابعها؛ وانظر الفتوى رقم: 148753، وتوابعها.

والخلاصة أن هذا سلس متقطع؛ يلزمك معه الاستنجاء، والوضوء إذا أردت الصلاة، أو ما يجب له الوضوء، فإذا صار ملازماً لك عامة الوقت، فحينئذ أنت صاحب سلس، ويسعك التحفظ، والوضوء لكل صلاة؛ وانظر الفتوى رقم: 224914.

ولا حرج في البقاء في المسجد مع هذا السائل بشرط أن تأمن تلويثه؛ وانظر الفتويين: 173647، 23079.

وانظر بخصوص ملابس المصاب بالسلس، وتطهيرها الفتوى رقم: 123289. وأما من الناحية الطبية، فيمكنك مراسلة مركز الاستشارات في موقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني