الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوساوس في الكفر هو الاستعانة بالله والإعراض عنها

السؤال

‏عندي وساوس كثيرة في ‏الكفر، وأنا متزوجة، وسمعت منذ ‏فترة نواقض الإسلام، ‏وتذكرت أني سمعت أبي يسب الدين ‏قبل الزواج، ولا ‏أدري هل تاب أم لا؟ وقد ‏كنت في ضلال، وأمي كانت ‏ترسل إلى امرأة ‏لتقرأ لها ‏الفنجان، وأنا أعرف أنه ‏حرام، لكني لا أعرف أنه ‏يصل لدرجة الكفر، وقد ‏‏طلبت من المرأة في بعض ‏المرات أن تقرأ لي، وفي ‏بعض المرات قرأت ‏الأبراج، وأذكر ‏أني صدقتها ‏أحيانًا، لكني لم أكن أعلم أن ‏هذا كفر، وأنا مقصرة في ‏طلب العلم، لكني ‏كنت ‏مراهقة، وكنت في حالة ‏نفسية سيئة، والبيئة التي ‏أسكن فيها كلها مشاكل، ‏وفيها ‏ضلال كثير، -أقصد ‏أهلي- وكنت أقول لشخص: ‏إنه عابد القرش؛ لأنه كثير ‏الحب ‏للمال، وعندما أسمع ‏أن هناك أشياء محرمة مثل ‏الأغاني، ولبس القصير ‏أغضب، ‏وأقول: كل شيء ‏حرام، وأنا لا أعلم ‏الحكم، ومقصرة في طلب ‏العلم. ‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك، ويصرف عنك السوء، ويهديك لأرشد أمرك، وننصحك بالإعراض عن هذه الوساوس والشكوك، كما نصحناك بذلك في سؤالك الذي أجبنا عنه في الفتوى رقم: 251656.

فعليك أن ترفقي بنفسك، ولا تحمليها فوق طاقتها، ولا تجعلي للشيطان عليك سبيلًا؛ فإن الوسوسة مرض شديد، وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك، والضيق، وقد بينا مرارًا وتكرارًا أن أفضل علاج للوساوس بعد الاستعانة بالله هو الإعراض عنها، وعدم الاكتراث بها، ولا الالتفات إلى شيء منها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 3086.

ويجب أن تعلمي أن من ثبت له الإسلام بيقين، لا يخرج منه إلا بيقين، وأن التوبة تجب وتهدم ما قبلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني