الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التدبر وحضور القلب في القراءة أمره يسير

السؤال

أريد أن يشفيني الله من الوسواس، فأنا في الفاتحة، وقبلها البسملة إما أن أتدبر معنى كل كلمة لأشعر أنني في انتباه في ‏صلاتي، وهذا يجعلني أطيل في الفاتحة، فمثلاً هذا ما يحدث:‏
بسم الله الرحمن الرحيم. أقول في نفسي تفسيرًا لها: أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم شديد الرحمة، وقيل: إنها رحمة خاصة بالمؤمنين. الحمد لله رب العالمين: الثناء بالجميل، وكل المحامد لله. رب: مربيهم بنعمه، ومالكهم، وخالقهم. والعالمين كل ما هو عالم ‏من الملائكة، والإنس، والجن...وهكذا.‏
إما أن أفعل هذا في الفاتحة خاصة، والتشهد الأول والأخير، وكذلك السلام أفسر كلماتها وأنا أقول تفسيرها كذا وقيل: ‏كذا...وأحيانًا وإن قلت تفسيرها فعقلي لا يستوعبه، وأكررها حتى أفهم ما أقول، وأكرر كلمات من سورة الفاتحة، أو آيات، ‏وكذلك أكرر كلمات التشهد والسلام، بل وأعيده من جديد أحيانًا أخرى. فإما أن أفعل هذا حتى أعلم ما أقول في صلاتي، ‏أو لا أعلم ماذا أقول في صلاتي، وأسرح أحيانًا، وأعلم بعض ما أقول فقط، ثم أقول: هل هذه صلاة؟ فماذا أفعل؟ عذرًا للإطالة وجزاكم الله خيرًا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى هذا الشخص أن يجاهد الوساوس، ويعرض عنها، ولا يعيرها اهتمامًا.

والتدبر، وحضور القلب أمره أيسر من ذلك، فهو لا يحتاج إلى هذا التكلف، وإنما عليه أن يكون منتبهًا، حاضر القلب، غير مشتت الذهن، دون تنطع أو غلو، وليقرأ الآيات والأذكار كالتشهد، وغيره بصورة عادية طبيعية، بغير تكلف، ولا وسوسة، مع حضور القلب، والحرص على الخشوع في الصلاة؛ ولتنظر لعلاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني