السؤال
قال جل وعلا عن الحور العين: حورٌ مقصورات في الخيام، فهل في الآية دلالة على أفضلية عدم كثرة الخروج للنساء في الدنيا؟.
قال جل وعلا عن الحور العين: حورٌ مقصورات في الخيام، فهل في الآية دلالة على أفضلية عدم كثرة الخروج للنساء في الدنيا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر بعض أهل العلم هذا المعنى، فقال العلامة الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في أضواء البيان: واعلم أن اللَّه أثنى عليهن بنوعين من أنواع القصر:
أحدهما: أنهن: قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ـ والطرف العين، وهو لا يجمع ولا يثنّى، لأن أصله مصدر، ولم يأتِ في القرءان إلا مفردًا، كقوله تعالى: لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ـ وقوله تعالى: يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ـ ومعنى كونهن: قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ـ هو ما قدّمنا من أنهن لا ينظرن إلى غير أزواجهن، بخلاف نساء الدنيا.
والثاني من نوعي القصر: كونهن مقصورات في خيامهن، لا يخرجن منها، كما قال تعالى لأَزواج نبيّه صلى الله عليه وسلم: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ـ وذلك في قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ـ وكون المرأة مقصورة في بيتها لا تخرج منه من صفاتها الجميلة، وذلك معروف في كلام العرب. انتهى.
وقال الشيخ عبدالله آل محمود ـ رحمه الله ـ في الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة: وقد وصف الله نساء أهل الجنة بما تتصف به الحرائر العفائف في الدنيا، فوصفهن بالبَيض المكنون، ووصفهن بالمقصورات في الخيام. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني