السؤال
ما هي أيام الحسوم ومتى موعدها؟ وما شأن ما يذكره الناس من عدم الزواج في هذه الأيام؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا الأيام الحسوم في الفتوى رقم: 45974.
ولا التفات لما يُذكر من عدم الزواج فيها، فإنما هي عذاب على قوم عاد، كما أشرنا في الفتوى، قال ابن كثير: في يوم نحس ـ أي: عليهم، قاله الضحاك، وقتادة، والسدي مستمر عليهم نحسه ودماره، لأنه يوم اتصل فيه عذابهم الدنيوي بالأخروي. انتهى.
وقد ذكر الشوكاني في فتح القدير أن قوله: مستمر من المرارة، ونقله عن بعض السلف، وجاء في فتاوى الخليلي الشافعي: مطلب آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر إلخ، سئل: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر ـ مع أنه نهى عن التطير؟ أجاب: قال السهيلي: نحوسة يوم الأربعاء على من تشاءم وتطير بأن كان عادته التطير، وتلك صفة من قل توكله، فذلك الذي يضره نحوسته في تصرفه فيه، أما من اعتقد أنه لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى، فليس هو بنحس عليه، ويجوز كون الأربعاء نحس على طريق التخويف والتحذير، أي احذروا ذلك اليوم لما نزل فيه من العذاب وكان فيه من الهلاك. انتهى.
وجاء في الفتاوى النجدية: وما يروى في يوم الأربعاء من أنه يوم نحس مستمر، قال أهل العلم: إنه حديث لا يصح.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني