السؤال
أرجو الإجابة عن أسئلتي بتفصيل أقوال أهل العلم فيها - وأسئلتي تدور حول البنت غير المتزوجة، البالغة، الرشيدة التي تعمل، وتكسب مالًا يغطي نفقتها الأساسية ويزيد، وجميع إخوتها وأخواتها متزوجون-: 1-هل وجوب النفقة عليها من قبل أبيها تسقط في هذه الحالة، دون خلاف لدى الأئمة الأربعة، وأهل العلم؟ وإذا كان هناك خلاف فأرجو تفصيل ذلك. 2-إذا كانت نفقتها تسقط عن أبيها، لكنه ينفق عليها على أية حال، فهل نفقته تعد هبة يجب أن يساوي فيها بينها، وبين أبنائه، وبناته المتزوجين؟ 3-إذا كان أبوها أعطاها مالًا للنفقة بطلب مباشر منها، أو دون طلب -كلاهما يظن أنها نفقة واجبة، أو لا يعلم الحكم بالضبط- فهل عليها إرجاع هذه الأموال؟ وكيف تقدرها وهي لا تعلم مقدارها، ولا عدد السنوات، ولا متى كانت محتاجة لها، أو غير محتاجة؟ 4-هل يجوز أن تأكل، وتشرب من الأكل الذي يشتريه أبوها: إما عامًا للبيت، وإما خصيصًا لها، أم عليها دفع ثمنه؟ ومثل ذلك في أدوات، وأجهزة البيت، والمناديل، وغيرها؟ 5-هي تسكن في بيت أبيها، فهل يجب عليها دفع ما تستخدمه من الكهرباء، والماء، والهاتف الأرضي للبيت، ودفع أجرة عن سكنها في البيت أيضًا، مع العلم أن والدها لا يطالبها بذلك؟ وهل يجب عليه أن يطالبها بذلك، وإلا فإنه لا يعدل بينها وبين أبنائه، وبناته المتزوجين؟ 6-في حال كان على هذه البنت ديون لأبيها، وأمها، وغيرهم من الناس، وجزء من هذه الديون بسبب حاجة ملحة –المرض- وجزء منها بسبب تفريط منها، وتبذير للمال، كالاقتراض لإعطاء الهدايا، أو غيره، وهي علمت لاحقًا بخطئها، وتابت من ذلك، وهي تعمل على تسديد الديون على مهل بقدر ما يتوفر لها من مال، فهل الأولى في هذه الحالة أن يعطيها أبوها مالًا للنفقة -مأكل، ومشرب، وملبس - حتى تسدد ديونها للناس، ولوالديها، أم الأولى أن تأكل من مالها، وتسدد ما زاد منه، ولا يجوز لها أن تأخذ نفقة من أبيها؟ 7-هذه البنت عملها عمل حر من المنزل، ودخلها ليس ثابتًا، ولا منتظمًا فتارة تستلم الأموال سريعًا، وتارة تتأخر، وفي شهور تكون كثيرة، وأخرى قليلة، أو شبه منقطعة، إلا أن مقدار ما تكسبه في السنة يكفيها وزيادة، فهل عليها الاقتراض من أبيها لتنفق على نفسها -مأكل، ومشرب، وملبس- إذا تأخرت الأموال، أو شح العمل إلى أن تستلم، أو يزيد العمل في الشهور اللاحقة، أم إنه يجب على أبيها أن ينفق عليها في حال شح العمل، أو تأخر وصول المال المكتسب، ولا يلزمها رد هذه النفقة حال اليسار؟ أرجو الإجابة عن جميع أسئلتي دون استثناء - جزاكم الله الفردوس الأعلى من الجنة -.