السؤال
أنا شاب من عائلة متدينة، وكنت كذلك حتى دخلت الجامعة، فانسجمت في جو الجامعة والاختلاط، وتعرفت إلى فتاة خلفيتها الدينية شبه معدومة، من عائلتها المفككة وغير المتدينة، وبصداقتي بها بدأت تتعرف إلى الدين والإسلام عن طريقي، ووقعت في حبي في نفس الوقت، ولم أعد أعرف إذا كانت تفعل ما تفعل لتعلقها بالدين أم من أجلي, وهي كانت على علاقات سابقة مع شباب، وأنهتها، وبدأت بالالتزام بتعاليم الدين، وفي طريقها للحجاب أيضًا, أنا أعلم أن علاقتي بها حرام، وبعد الجامعة رجعت إلى طريقي السابق من الصحبة الطيبة، وصلاة المسجد، واستطعت قطع علاقاتي مع جميع البنات إلا هي , لأني أمتلك مشاعر تجاهها، وشعورًا بالمسؤولية في نفس الوقت؛ لأنه بانقطاعي عنها، وهي محاطة ببيئة فاسدة تستطيع إعادتها للطريق السيئة بسهولة, والبنت تكبرني بسنتين، وهي من طبقة اجتماعية أعلى مني، ولكننا في نفس المستوى العلمي والثقافي، وأنا أنوي الزواج منها، ولكني في حيرة من أمري، وأخاف أن أسلوب حياتي من ناحية اجتماعية ودينية سيجعلها تفقد الاهتمام باتباع طريق الهداية؛ لأنه سيكون صعبًا عليها، وخائف أيضًا على أولادنا وتربيتهم بعد ذلك, وصداقتي معها عمرها 4 سنوات، ولا أعلم إذا كان زواجي منها هو القرار المناسب أم لا, وهي في حاجة إليّ، وأنا أمتلك مشاعر اتجاهها، و لكن على صعيد آخر هي من طبقة أخرى، واتباعها للدين هو خليط من اقتناعها به، ومشاعرها تجاهي في نفس الوقت, ولا أعلم ماذا أفعل؟ أطلب منكم النصح والمشورة -جزاكم الله خيرًا-.