الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل أجزاء الحيوان المباح المذكى حلال

السؤال

هل ورد في الشريعة الإسلامية النهي عن أكل أكارع أو رقاب أو رؤوس الجمال سواء بالنص أو القياس أو بأي طريقة من طرق الاستنباط؟. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على أي دليل من الشرع أو كلام لأهل العلم في النهي عن أكل ما ذكر من الجمل المذكى، فكل أجزاء الحيوان المباح إذا ذكي فهي حلال، لعموم قول الله تعالى: وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {النحل:5}.

وقد ورد عن بعض أهل العلم كراهة أكل بعض أجزاء المذكى، قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: يكره أكل الغدة وأذن القلب على الصحيح من المذهب. اهـ

كما يكرهُ عند الحنفية سَبْعَة أشياء من المذكى هي: الذّكر، والأنثيين، والقبل، والغدد، والمثانة، والمرارة، وَالدَّم الَّذِي يخرج من اللَّحْم، أوْ الكبد، أوْ الطحال. انظر تحفة الفقهاء للسمرقندي.

ولعل السائل قد التبس عليه ما ذهب إليه بعض أهل العلم من نقض الوضوء بلحم الإبل، وأن بعض أجزائها لا ينقض الوضوء، جاء في الروض المربع مع حاشيته لابن قاسم: والسابع أكل اللحم خاصة من الجزور ـ أي الإبل ـ فلا ينقض بقية أجزائها كالكبد والقلب والطحال والكرش والشحم، والكلية بضم الكاف، واللسان، والرأس والسنام والأكارع والمصران، لأن النص لم يتناوله، قال الشيخ: اختاره كثير من أصحابنا، وصححه في التصحيح، وابن عقيل، وجزم به في الوجيز وغيره. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني