السؤال
مشكلتي دمرت حياتي: أعاني من الوسواس في الصلاة، والطهارة، وأمور أخرى منذ ما يقارب الست سنوات؛ مما قادني إلى أمور يعجب لها السامع! وسؤالي هو: هل يجوز لي أن أتبع خطة سأضعها ـ إن شاء الله ـ لنفسي، حتى أتخلص -بإذن الله- من هذا الأمر؟ فأريد مثلًا أن أصلي كل صلاتين بوضوء واحد، بالرغم من سلس البول والغازات اللذين أصاباني نتيجة كثرة غسل الفرج، والتوتر، والخوف من نزولهما، حتى إن الأمر تعدى إلى أكبر من ذلك، فأشعر بوجود شق داخل فرجي، وبت أخاف على عذريتي، فهل يجوز لي ذلك؛ لأنني مع كثرة الاستنجاء أصبحت لا أستطيع التحكم في شيء؟
الأمر الثاني: أعاني من شدة التوتر عند الصلاة إذا كان في انتظاري أحد، أو نادني أحد، أو إذا سمعت صوت الهاتف، ولأن صلاتي تأخذ مني وقتًا طويلًا، فقد أصبت بهذا الأمر؛ مما يؤدي بي إلى قطع صلاتي في أغلب الأوقات حتى أرد على الهاتف، أو أفتح الباب، أو أجيب أبي، فهل يجوز لي أن أكمل صلاتي مع وجود هذا التوتر، والقلق الذي أظنه يخل بطمأنينة الصلاة، لكنه دون إرادتي.
الأمر الثالث: هل يجب عليّ حبس الغازات في الصلاة، مع العلم أنها تتعبني، وتجعلني أتحرك كثيرًا في الصلاة حتى أحبسها؛ مما يخل بالطمأنينة؟ وهل يجوز لي أن أقف طبيعية دون حبسها، أو القبض على المنطقة.
الأمر الرابع: أعاني بشدة من موضوع نزول المني، فتحصل لي في اليوم عدة انقباضات في فرجي، لا أعلم لها سببًا إلا التوتر، والخوف، كما أنني أعاني من شبه إمساك، وهذا يدفعني إلى شدة الضغط على المنطقة حتى ينزل البراز، فهل هذا الضغط يسبب نزول المني، مع العلم أنه يسبب قبضًا وبسطًا للمنطقة أيضًا؟ وهل تجمع اللعاب عند الإسهال يعني أن المني نزل، كل هذه الأمور قادتني إلى الغسل عدة مرات في اليوم.
الأمر الخامس: إذا أقدمت على الوضوء، فهل يحق لي أن أدخل فيه مباشرة دون الالتفات إلى ما ينزل مني من غازات؟
الأمر الأخير: كنت قبل عدة سنوات أصلي بطريقة خاطئة بسبب الوسواس، فقد كنت كلما شككت في عدم الإتيان بركن أقوم بالإتيان بركعة زائدة نهاية الصلاة، وأنا الآن متيقنة ـ والله أعلم ـ أن كل هذه الشكوك كانت وساوس، فهل تلزمني إعادة تلك الصلوات؟ مع العلم أنني الآن أجد حرجًا في إتمام صلاة كل يوم، أي أنني أجد حرجًا في إعادة تلك الصلوات إذا كنت ملزمة بإعادتها.