السؤال
أنا فتاة مخطوبة منذ خمسة أشهر، ومكتوب كتابي -أي بحكم الزوجة- وخطيبي رجل غيور جدًّا، وكان باستمرار يلح عليّ، ويسألني عن ماضيّ الذي لم أقترف فيه الكثير الكبير، لكني تبت إلى الله توبة نصوحًا، وأنا الآن إلى الله أقرب -والحمد لله- لكنه كان يريد الاطمئنان أنه لا يوجد شيء يذكر، وأنا أعلم جيدًا أني لو أخبرته فسيطلقني، ولن يتردد؛ لأنه أخبرني عن الأمور التي لن يرضى بأن أكون فعلتها أبدًا؛ لذا لم أخبره وآثرت أن أواري كذبتي قدر المستطاع، ولأنه ينتبه ويدقق في ألفاظي اعتمدت على نيتي بان أدفع الضرر، ولأنني حقًّا أريد حفظ الحياة بيننا، وأنه -إن شاء الله- لن يؤثر شيء بتاتًا على حياتنا معًا من الماضي، لكنه لم يطمئن؛ لأنه بطبعه شكاك، فسألني هل تقبلين أن تكوني حرامًا عليّ إذا كان هناك شيء في ماضيك لا يرضيني، وقد خبأته عني, فقبلت بنية طمأنته، وإزالة الشك, ففرح جدًّا، واطمأنّ، ولم يعاود سؤالي عن شيء مطلقًا، مع العلم أنه أخبرني أن نيته من تحريمي هي الطلاق, فهل أصبحت محرمة عليه وطالقًا؟ وما حكم الشارع في ذلك؟ ولكم جزيل الشكر والاحترام، وجزاكم الله كل خير.