السؤال
أنا فتاة مصرية في الثالثة والعشرين من عمري تقدم لخطبتي شاب متدين وعلى خلق وكان أستاذي في الجامعة، ولكنه يكبرني بثمانية عشر عاما، وقد سبق له الزواج، وله ابن، فرفضه أبي بناء على هذه الظروف، ولكنني تمسكت به، وقد أتى مرة ثانية فعلم أن أبي سأل عنه بعد دخوله البيت فأثر ذلك في نفسيته وتمت خطبتي، وفي يوم الخطبة أساء أخي استقباله، فأثرت هذه في نفسيته أيضا، وقد رفض أن يكتب قائمة لأنني لن أجهز شيئا كما رفض كتابة المؤخر، ومهري هو شبكتي التي سيشتريها دون تحديد مبلغ محدد، فوافقت ووافق أبي على مضض، وقد رفض أن يريني مسكن الزوجية أنا أو أي أحد من أهلي إلا بعد الزواج، لظروف نفسية، فاعترض أبي وقال كيف تخرجين من بيتي ولا أدري أين أنت، فتم فسخ الخطبة، فما حكم الشرع في هذه الطلبات؟ وما الحل؟ فأنا مازلت أريد الزواج منه.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكتابة قائمة المنقولات المعمول بها في بعض البلاد مسألة ترجع إلى العرف والاتفاق بين الزوجين، وراجعي الفتوى رقم: 121637.
والصداق يجوز أن يكون معجلاً أو مؤجلاً، ويجوز أن يعجل بعضه ويؤجل بعضه، ويصح أن يكون الصداق ذهباً يدفعه الزوج لزوجته، لكن لا يصحّ أن يكون مجهولاً، فلابد من تعيين قدره، وراجعي الفتوى رقم: 119868.
والواجب على الزوج أن يوفر لزوجه مسكناً مستقلاً مناسباً ولا يلزمه أن يعين المسكن قبل الدخول، واعلمي أنّ الأب في الغالب أحرص الناس على اختيار الزوج الصالح لابنته وتحصيل مصالحها في الزواج وغيره، لما له من الخبرة والدراية مع ما فطره الله عليه من الشفقة عليها، فالذي ننصحك به أن تطيعي أباك في الانصراف عن هذا الرجل ما لم يكن عليك ضرر في تركه، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.