السؤال
أنا خاطب فتاة ملتزمة، ولم تكن تلبس النقاب، وقد كانت تريد أن تلبسه ولكن والدها كان رافضًا لظروف البلد، وخوفه من أمن الجامعة فهي طالبة في الجامعة، ولبست النقاب -والحمد الله- وبعد شهر تقريبًا من لبسه عمل لها حساسية في عينها، وانتفخت العين، وكشفت عند طبيب ملتحٍ -نحسبه على خير، ولا نزكيه على الله- فقال لها: إن الضرر في العين من تصاعد النفس، وبخار الماء إلى العين، فسبب لها الدموع، والانتفاخ، وهي مصابة بسيجماتيزم وراثي، والطبيب لم يطلب منها أن تخلعه، أو أن تظل لابسة له، وكتب لها العلاج، ولكن الضرر على عينيها شديد، فهي لا تكاد ترى من كثرة الدموع، والانتفاخ في العينين، وأنا أعلم أن النقاب فرض، وسنكتب العقد في وقت قريب، وكنت أريد منها أن تظل بالنقاب، فماذا أعمل في هذا الموقف، فأنا لا أستطيع احتمال كونها من غير نقاب؟ وهي ملتزمة، ومتدينة، وعلى خلق عالٍ، ومن بيت طيب، فما العمل؟ وما الحكم الشرعي في هذه الحالة؟ وكيف أنزع وسوسة الشيطان لي بأن أنفصل عنها بسبب هذا الموضوع -جزاكم الله خيرًا-؟