السؤال
أنا أحب صديقي حبا هستيريا جدا. أي أنه إذا تركني تصبح عندي أمراض جسدية ونفسية، لا يعلم بها إلا الله، فهو كل ما أملك، وهو عائلتي. هو يثق بي ثقة عمياء، وأنا عندي مشكلة نفسية بأنني كثير سوء الظن بالناس، وصديقي يتضايق منها كثيرا، ويقول لي إنني أثق بك، فلماذا تسيء الظن بي، ويحاول هو أحيانا تركي؛ لأنه لم يعد يتحمل أنني أسيء الظن به. ونحن أغلب الأحيان نتحدث على الدردشة بالكلمات، وبالتالي إذا تركني فسأموت، فلذلك في كل مرة كان يحاول تركي كنت أكذب عليه، وأقول له إنه ثمة أحد مجهول لا أعرفه قد اخترق الدردشة، وهو من يبعث لك بالرسائل، وهو يحاول التفريق بيننا. أستغفر الله، لقد كنت أفعل ذلك دون وعي لفترة طويلة جدا، وفي كل مرة يحاول تركي أكذب عليه بهذه الكذبة. أنا أعلم أنني إن أخبرته الحقيقة، فسيصبح عنده انهيار عصبي، وسينعزل عن الناس، ولن يثق بأحد إطلاقا، أنا أعرفه ولا أريد أن أؤذيه أكثر من ذلك. وأحيانا أفكر أنا في تركه حتى لا أؤذيه، ولا أؤذي نفسي أكثر من ذلك، لكنني لا أستطيع، تعلق قلبي به كثيرا. هل لي من توبة؟ كيف أتوب في هذه الحالة؟ أسمع عن رد المظالم، لكنني لا أعرف ما الفتوى؟
أرجوكم ساعدوني. أنا نادم كثيرا، وأعلم أنه لا شيء يستحق أن أغضب الله تعالى. أستغفر الله.