السؤال
أنا مصابة بالوسواس منذ أكثر من سنة، وأعاني الآن من وسواس نية الصلاة، أي عندما أريد أن أصلي الفريضة يوسوس لي الشيطان فأصلي سنة، وهكذا إلى أن أتعب وأنا أصلي، وأضغط على نفسي وأقول سأصلي الفريضة، ولكن إذا دخل علي شخص وأنا أصلي أتوتر وأغير نيتي إلى سنة، ثم أقطعها، مع العلم أني أعاني من الغازات، وأتعب أكثر إذا لم أصل الفريضة بسبب الوضوء، حيث ينتقض وضوئي ثم أعيده، وأحيانا لا أعيده وأكمل صلاتي إذا كانت الغازات ليس لها صوت أو رائحة -أكرمكم الله-، ساعدوني فليس لدي بعد الله إلا أنتم، وأريد أن أرتاح بالعبادة، لأني أشعر أن الكثير من صلواتي السابقة باطلة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فعليك إذا عرض لك الوسواس في انتقاض وضوئك ألا تلتفتي إليه، ولا تحكمي بأن طهارتك قد بطلت فتقطعي الصلاة، إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه بانتقاضها، وإذا عرض لك الوسواس في قطع نية الصلاة فلا تلتفتي إليه كذلك ولا تعيريه اهتماما، وامضي في صلاتك ولا تقطعيها مهما اشتد الوسواس أو تكرر، ولا تكترثي لدخول أحد وأنت تصلين، بل فكري في صلاتك واشتغلي بها، ومهما وسوس لك الشيطان أنك قطعت نيتك وأنك تصلين السنة فلا تبالي بهذا الوسواس وامضي في صلاتك ولا تقطعيها، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.