السؤال
تعرفت على فتاة في محل عملي وأحببتها وتبادلنا الاتصالات والمقابلات وكانت تحدث بيننا محرمات.... وخطبتها واستمرت هذه المحرمات بعد الخطوبة، وأرسلت لكم لاستشارتكم هل أتركها، لأنها طالما فعلت معي ذلك فهي غير صالحة وأبحث عن فتاة صالحة؟ أم أتزوجها، لأنني أحبها كثيرا وأخشى أن لا أنساها؟ وكان ردكم أن نتوب إلى الله ونتزوج، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يرى للمتحابين مثل الزواج ـ وبالفعل تزوجنا منذ عام ونصف، ولكن حياتنا مليئة بالمشاكل والنكد والهم والغم، فهل هذا عقاب من الله على ما اقترفنا من الذنوب قبل زواجنا؟ وسؤالي الأهم هو أنها تحب استرجاع ذكرياتها قبل الزواج والخطوبة، ولكنني لا أحب ذلك... لأن هذه العلاقة كانت في الأصل علاقة محرمة والمفروض أننا تبنا إلى الله من هذه الأفعال ولا يجوز استرجاع هذه الذكريات والحديث عنها بفرحة واستمتاع، بل يجب عدم ذكرها ويجب كرهها، لأنها معصية، فماذا أفعل؟ وهل أوافقها؟ أم مجرد استرجاع هذه الذكريات والاستمتاع بذكرها يعتبر من الحرام شرعا ويجب نسيانها وكرهها؟ وهل زوجتي تعد عاصية ولم تتب أصلا؟ بالرغم من أنها تحبني كثيرا جدا وهي ملتزمة معي الآن ولا أشك في خلقها مطلقا، وتصلي وتصوم وتقوم الليل، ولكنني كرهتها بسبب كثرة ذكرها وحبها لهذه الأيام المليئة بالمعاصي؟.