السؤال
قلت ثلاثة: بالله العظيم إن لم تقولي ما جعلك غاضبة مني هذا الوقت تكونين طالقا ـ وكنت أقصد بهذا الوقت الآن، ولكنها لم تقل السبب، بل قالت ما أقوله الآن هو السبب، وقالت كلاما أغضبني، فتركت البيت حتى أهدأ، وعدت بعد صلاة العشاء وطلبت منها أن تقول ما الذي أغضبها مني، فقالت لي الحقيقة، وكان كله ظلما وافتراء، فأوضحت لها الحقيقة أنها كانت تظن ظن السوء بي، فاقتنعت بما قلته وكانت نيتها أنها لن ترد على سؤالي، لأنها لا تقبل التهديد، فمن صفاتها العناد، وكانت نيتي عندما أقسمت عليها أن أعرف سبب غضبها الذي طال إلى يومين مع كل المحاولات لمعرفة السبب، لكنها في كل مرة ترفض حتى ظننت أنه لا يوجد سبب، بل تريد أن تجعلنا في حزن لشيء لا أعرف سببه .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد علقت طلاق زوجتك على عدم إخبارك بسبب غضبها في الحال، فلم تخبرك، وبذلك تكون قد حنثت في يمينك، وأكثر أهل العلم على وقوع الطلاق المعلق بحصول الشرط، سواء قصد الزوج الطلاق، أم قصد التأكيد، أو التهديد ونحوه، وهذا هو المفتى به عندنا، و بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ومن وافقه، يرى أنّ الحلف بالطلاق وتعليقه بقصد التأكيد لا يقع بالحنث فيه طلاق، ولكن تلزم الحالف كفارة يمين، وانظر الفتوى رقم: 11592.
وعليه، فالمفتى به عندنا أنّ زوجتك طلقت بهذا اليمين، وإذا لم يكن هذا الطلاق مكملاً للثلاث، فلك مراجعة زوجتك قبل انقضاء عدتها، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة شرعا راجع الفتوى رقم: 54195.
وتراجع الفتوى رقم: 199573.
والله أعلم.