السؤال
أحببت فتاة لمدة خمس سنوات، وكنا نلتقي، ونتحدث، ونخطط كيف سنتزوج، ونبني منزلنا، ونربي أولادنا، وكنا نحب بعضنا حباً كبيراً إلى درجة الشغف. وفجأة قرر أهلها أن يزوجوها من ابن عمها، ولم تستطع الرفض.
هل يجوز أن أحدثها بعد أن تتزوج؟ وما الحكم؟
قالت لي: لا تقلق، سوف اُطلق منه، وأعود إليك، فهي تحبني كثيراً، وأنا أيضا، ولا أدري ماذا أفعل: هل أنتظر أن تطلق من زوجها؟
حاولت جاهداً أن أنساها، وأدعها تكمل زواجها، لكن لا أستطيع، إني متدين والحمد لله، لكن أخاف أيضا عليها إذا أخبرتها أنني لم أعد أريدها (لأجل ألا ندخل في الحرام) فإذا أخبرتها بذلك أخاف أن ينفطر قلبها.
أنا محتار جداً في أمري، ولا أدري ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا أظنّ أنّه يخفى عليك عدم جواز محادثة المرأة الأجنبية المتزوجة، وإقامة علاقة حب معها، ولا أظنّك إذا تزوجت، أنّك ترضى لزوجتك أن تكون على علاقة حب برجل أجنبي، ويحادثها، وتحادثه.
فاتق الله، وقف عند حدوده، ولا تتبع خطوات الشيطان، وتب إلى الله عز وجل، واقطع كل علاقة بتلك المرأة على الفور، ولا تتهاون في هذا الأمر، ولا تتعلل بعلل سقيمة، واحذر أن تكون ممن يخبب المرأة على زوجها، فإن ذلك من كبائر الذنوب، وقد ذهب بعض العلماء إلى عدم صحة زواج المرأة ممن خبّبها على زوجها، معاقبة له بنقيض قصده؛ وانظر الفتوى رقم: 118100.
وننصحك أن تبادر بالزواج إن لم تكن متزوجاً؛ فإن الزواج حصن من الحرام، وفيه حفظ للدين، وطمأنينة للنفس.
والله أعلم.