السؤال
أنا فتاة عزباء آخذ عهدا على نفسي دائما أن لا أرجع للمعصية، ولكن سرعان ما أعود إليها: أشاهد الأفلام الإباحية من فترة إلى فترة، وبعد أن أشاهدها أمارس العادة السرية، ولا أعرف كيف أتخلص من هذا الذنب، فهل هناك طرق تخلصني من مشاهدة الأفلام ومن ممارسة العادة السرية، وغير ذلك أن الله يغار وسأدفع الثمن غاليا، أدعو دائما أن يرزقني الله بالزوج الصالح، فهل سيؤثر فعلي هذا على عدم مجيء الزوج الصالح والتقي لي؟ وهل سأبتلى في شرفي لفعلي هذا، ولكون الله يغار، وقد انتهكت حرمته في الخلوة؟ وهل إذا تبت توبة نصوحا سينتقم الله مني بعد التوبة؟ ومتى أغتسل من العادة السرية؟ وهل يجوز إذا أردت أن أغتسل أن أغسل شعري في وقت وجسمي في وقت آخر؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تبادري بالتوبة النصوح إلى ربك تعالى مما أنت مقيمة عليه من الذنوب، فإذا تبت توبة صادقة، فإن الله تعالى يقبل توبتك، ويقيل عثرتك، ويعافيك؛ فلا ينتقم منك لا في الدنيا ولا في الآخرة، وإذا أصررت على هذا الذنب فلم تتوبي فأنت عرضة لعقاب الله تعالى وغضبه، ومما يعينك على التوبة أن تتفكري في الموت، وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، وأن تستحضري الموقف بين يدي الله تعالى، وأنك مسؤولة عن كل شيء، وأن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ومما يعينك على ذلك أيضا أن تتفكري في أسماء الرب تعالى وصفاته، وأن تستحضري شدة بطشه وغضبه، وأنه سبحانه لا يقوم لغضبه شيء، ومما يعينك على التوبة كذلك الإكثار من ذكر الله ودعائه واللجأ إليه سبحانه والتضرع له أن يعافيك من هذه البلايا، ويمن عليك بالتوبة النصوح، ومما يعينك على التوبة كذلك مصاحبة أهل الخير وترك مصاحبة الأشرار، فإن الصاحب ساحب كما قيل.
وأما الاغتسال عقب الاستمناء: فإنه واجب إذا تحققت خروج المني، وصفة مني المرأة قد بيناها في الفتوى رقم: 131658.
فإذا أردت الصلاة وقد خرج منك المني فلابد من الاغتسال، ويجوز لك عند الجمهور تفريق الغسل فتغسلين رأسك مثلا ثم بعد مدة تغسلين باقي بدنك، لأن الموالاة لا تشترط في الغسل عند الجمهور وإن كان الأحوط أن تغسلي جسدك متواليا خروجا من خلاف من أوجب الموالاة.
والله أعلم.