السؤال
هل يقبل الله توبته: شاب آمن بالله ورسوله، وأصابته الشكوك في الوجود، فارتاب واكتأب، وكان يصلي أحيانا ويترك الصلاة أحيانا بسبب شكه، وكان يسعى في جمع دلائل إثبات الوجود ولم يطمئن قلبه بالكفر، بل كان يسعى لكي يطمئنه بالإيمان، فسعى بين أهل العلم والعلماء والعوام الأفاضل من أصحاب الدين، لكنه أصاب ذنبا لا يذكر أكان سبا للنبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ لكنه كان في نقاش مع طلبة العلم في رحلة بحثه عن الأدلة، وقد تاب الله على المنافقين لما قالوا كلمة الكفر بسبهم النبي صلى الله عليم وسلم، بل زادوا على ذلك أنهم هموا بقتله وقد فتح الله لهم باب التوبة، وعندما كان في تلك الحالة كان جاهلا بالحكم، وكان يجهل حد قتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يجهل الحكم وعقوبته معا، وكان يعلم أن الله قد فتح باب التوبة... لمن قالوا كلمة الكفر بسبهم للرسول صلى الله عليه وسلم ومن تآمروا عليه... وقد مضي على الأمر مدة وقد كان قلبه مطمئنا بالإيمان، فهل يغفر الله له إن لم يقم عليه الحد؟ أم أنه مرفوض أمام الله وحياته حياة جاهلية؟ علما بأن الله فتح باب التوبة في قوله تعالى: يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم... لمن علم الحكم وجمع بين المسبة والعلم بأحوالها وبين التآمر.