السؤال
قام بدعوتي على الغداء أناس مسلمون، ولكني لا أريد الذهاب؛ لأن زوجة الرجل الذي قام بدعوتي في بيته، غير محجبة، وتخرج بشعرها وزينتها، وهو أيضا يسمح بهذا، أي ربما يكون ديوثا.
فهل معي الحق في عدم الذهاب إلى الدعوة؟
وأيضا أقول في نفسي: إذا كانت الزوجة لا تتقي الله في لباسها، فهي أيضا لا تتقي الله في طعامها الذي تطبخه.
أرجو النصيحة.
شكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أصبت في عدم إجابتك لتلك الدعوة؛ التي يخشى فيها نظر المرأة المتبرجة، ولكن إن كان يمكنك نصح صاحب البيت، ونهيه عن التساهل مع امرأته، فالأولى بك الذهاب لعل الله يهديهم بك. وانظر الفتاوى أرقام: 102825- 177371-233377
وأما القول بأن المرأة إذا كانت لا تتقي الله في لباسها، فإنها أيضا لا تتقي الله في طعامها الذي تطبخه. فهذا غير صواب؛ إذ لا يلزم من تبرج المرأة، أن لا تتقي الله في كيفية إعداد الطعام، والواجب حسن الظن بها في هذا الجانب ما لم يوجد دليل يسيغ إساءة الظن بها.
والله أعلم.