السؤال
إليكم قصتي إخواني في الله، وأرجو منكم أن تساعدوني: أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة، ابتليت بالوسواس القهري، وخاصة في العبادة (أي: في الصلاة، والوضوء)، وذلك منذ ثلاث سنوات تقريبا، ولكني قمت باتباع علاج سلوكي، فنجح معي يوما كاملا؛ حيث لم أُعد أي صلاة في ذلك اليوم، بل وشعرت براحة، وبعد ذلك فشلت في تطبيق العلاج، ولم أستطع تطبيقه من جديد رغم محاولتي، وأصبحت حالتي أسوء من السابق؛ حيث إني أصبت بمرض عضوي، وهو أني لا أستطيع إخراج البراز إلا بعد فترة طويلة من الزمن، وذلك يقدر بساعة وأحيانا ساعتين! تخيلوا أن تجلسوا في الحمام لمدة ساعتين، علاوة على ذلك عندما أخرج أشعر بعدم الارتياح، كما أنني ممن تخرج منهم الغازات بكثرة -عافاكم الله- خاصة عندما أصبحت أشعر بأني أصلي بسبب كثرة خروجها، وأصبحت متعبا نفسيا وجسديا، فقد أصبت بالحسد، والتهاب في المعدة، وبخروج غازات، وبالوسواس القهري، وأخاف أن ألقى الله بدون صلاة؛ حيث أشعر أن صلواتي جميعها غير صحيحة لخروج الريح في كل منها دائما، وأهلي بدءوا يشعرون بذلك، وأمي متضايقة لما يحصل، فهي أيضا كانت مصابة بالوسواس وشفيت منه, أشعر بأني تائه، ولا أعرف ماذا افعل؟ فإني في أوقات كثيرة أشعر بالإحراج عندما أعيد الوضوء أكثر من مرة، والصلاة كذلك، وحينما أؤخر الصلاة عن وقتها.
ساعدوني إخواني في الله فإني محبط حاليا، ولكني لم أقنط من رحمة الله، وبارك الله فيكم.