السؤال
كنت واقعة في ذنب الغيبة -والعياذ بالله-، والحمد لله تداركت نفسي، وبادرت بالتوبة من هذا الذنب -أسأل الله أن يتقبل مني- ثم بعد ذلك قمت بقراءة ما هي كفارة الغيبة للشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله-، فكانت الكفارة: أنه لو علم الشخص أنني اغتبته، فأعتذر، وأتحلل منه، أما لو كان الشخص لم يعلم، فإني أقوم بالدعاء له بظهر الغيب، وأذكر محاسنه، وبالفعل هناك أشخاص انقطعت طرق التواصل معهم، أو أنهم قد ماتوا، فقمت بقدر استطاعتي بحصر جميع أسمائهم، والدعاء لهم بظهر الغيب لكل فرد منهم، وهناك أشخاص لدي طرق تواصل معهم، ولكن خشيت عندما أخبرهم بأني قد اغتبتهم أو أسأت الظن بهم أن يغضبوا مني، أو يسبب ذلك قطع العلاقة معهم، أو حزن بعضهم، أو يسبب فجوة بيني وبينهم، فقلوب الناس تختلف؛ هناك من يتقبل، وهناك من يغضب، فقمت باتخاذ حل وسط، وهو: إرسال رسالة عامة لجميع من هم لدي في خدمة الواتس أب، والبلاك بيري ماسنجر، مفادها: قبل نهاية العام أتمنى من الجميع مسامحتي، فقد أكون اغتبت أحدكم، وأسأت الظن بالآخر، فأعتذر منكم، غفر الله لي ولكم.