الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة الأم في ترك التعدد

السؤال

هناك رجل من دولة شقيقة يريد الزواج بي مع العلم أنه متزوج، هو رجل أعمال ودائم التواجد ببلدي، أما عائلته فهي ببلده، قطعنا الاتصال تجنبا لما حرم الله، وأردنا الزواج لتكون علاقتنا حلالا، المشكلة أن أمه ترفض أن يتزوج من أي امرأة أخرى إن كانت أنا أو غيري؛ بعلة أنها لا تريد أن يجرح ابنها مشاعر ابنة أخيها التي هي زوجته، أنا عمري ثلاث وثلاثون سنة، وأتمنى الزواج والاستقرار والستر والعفاف، وأن أرزق بالأطفال، وهو رجل خلوق وطيب، ورأيت فيه زوجا أحلم به أن يؤمني في صلاتي ويساعدني في الطاعات.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على المرأة في الزواج من رجل متزوج، ولا سيما إذا كان مرضيا في دينه وخلقه، وافق أهله على ذلك أو لم يوافقوا، وانظري الفتوى رقم: 32869.
أما الرجل فإن كان محتاجاً للزواج بحيث يتضرر بتركه، أو كانت أمّه تمنعه من الزواج لغير مسوّغ فلا تلزمه طاعتها في ترك الزواج؛ لأنّ طاعة الوالدين لا تلزم فيما فيه ضرر على الولد، ويجوز له أن يتزوج دون علمها، لكن عليه بكل حال أن يبرها ويحسن إليها، وراجعي الفتوى رقم: 323617.
وننصحك قبل الإقدام على الأمر بمشاورة عقلاء الأهل واستخارة الله عز وجل، وراجعي في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني