السؤال
زوجة تريد الطلاق بسبب لؤم زوجها, واعوجاجه, وبخله, وإهاناته التي لم تعد قادرة على الصبر عليها، وبدأت تشعر في الآونة الأخيرة بألم في القلب لكثرة الصبر على ظلمه، وهي الآن تريد الطلاق وعندها طفلتان.
والسؤال هو: هل تأثم هذه المرأة بتركها للطفلتين عنده, وتخليها عنهما له؟ مع العلم أننا نرجح أن الأفضل أن تأخذهما هي لكي يتخلص من مسئوليتهما، ومع أنه هو الذي أوصل الحال إلى هذه المرحلة.
وهل نأثم نحن أهلها إذا حملناها على ترك الطفلتين لوالدهما إذا رأينا مصلحتها في ذلك؟ خاصة أنها ما تزال شابة، وأنها سيشق عليها تحمل مسئولية الطفلتين وحدها, وستقيم في بيت أمها الذي قد يضيق مع وجود أخوات لها غير متزوجات أو قد يتسع، وليس فيه رجل قيم على البيت، وهي ترغب في أخذهما، ويزيد من هذا أننا نخاف مستقبلا من حصول مشاكل في البيت؛ لأن الطفلتين ستكبران, وتزداد مشاكلهما، وبعض أخوات هذه المرأة غير المتزوجات الموجودات في البيت عصبيات ولا تتحملن، فحصول المشاكل مستقبلا أمر محتمل جدا إن لم يكن حتميا، ويزيد من هذا أيضا لؤم زوجها, وبخله, وانعدام مروءته, فلا يرجى عونه في حال مرضت إحدى الطفلتين أن يقوم بإرسالها للطبيب، فلا يمكن أن يتحمل مسئوليته إلا بترك الطفلتين له بالكامل.