السؤال
ما رأي سماحتكم في هذه العبارة: (لك الحمد, لا خير مما قضيت, ولكنّ قلبي كسير كسير)؟ وهل يجوز قولها أم فيها اعتراض على القضاء والقدر؟
ما رأي سماحتكم في هذه العبارة: (لك الحمد, لا خير مما قضيت, ولكنّ قلبي كسير كسير)؟ وهل يجوز قولها أم فيها اعتراض على القضاء والقدر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمقولة: (قلبي كسير) إن كان القصد بها: أنه حزين، فهذا أمر فطري جبلِّيٌّ، لا يكلف الإنسان بدفعه، ولا يأثم بحصوله، وإنما يكلف بأن لا يتسخط، وأن لا يقول إلا خيرا، وقد جاء في صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن العين تدمع، والقلب يحزن, ولا نقول إلا ما يرضي ربنا, وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.
قال القاري في المرقاة: (يا إبراهيم لمحزونون) أي: طبعا وشرعا، وفيه إشارة إلى أن من لم يحزن فمن قساوة قلبه. انتهى.
وإنما المنهي عنه تسخط قدر الله، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 75948.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني