السؤال
ما معنى اسم لورين؟ وما حكم تسميته في الإسلام؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الاسم (لورين) من الأسماء الأعجمية اللاتينية التي تختص بالكفار، فلا يجوز التسمي به، فبعد البحث عن أصله تبين أنه اسم لصليب ذي شكل معين، كما في الموسوعة الحرة، وكذلك هو اسم لإحدى المناطق السبع والعشرين في فرنسا، وقد سميت به عدة أماكن في أوروبا، وكذا بعض الكنائس.
قال ابن القيم -رحمه الله- في أحكام أهل الذمة: الأسماء ثلاثة أقسام:
الأول: قسم يختص المسلمين.
والثاني: قسم يختص الكفار.
والثالث: قسم مشترك...
والثاني: كجرجس، وبطرس، ويوحنا، ومتى، ونحوها، فلا يمنعون منه، ولا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك؛ لما فيه من المشابهة فيما يختصون به.
والنوع الثالث: كيحيى, وعيسى, وأيوب, وداود, وسليمان, وزيد, وعمر, وعبد الله, وعطية, وموهوب, وسلام, ونحوها, فهذا لا يمنع منه أهل الذمة, ولا المسلمون. انتهـى.
وقد ذكر الشيخ/ بكر أبو زيد -رحمه الله- في رسالته تسمية المولود أنواعا من الأسماء المحرمة، فقال: التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم، والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها، وينفر منها، ولا يحوم حولها، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا، فيلتقط اسم الكافر من أوروبا، وأمريكا، وغيرهما، وهذا من أشد مواطن الإثم، وأسباب الخذلان، ومنها: بطرس، جرجس، جورج، ديانا، روز، سوزان ... وغيرها مما سبقت الإشارة إليه. وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم، إن كان عن مجرد هوى، وبلادة ذهن، فهو معصية كبيرة، وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها، وتغييرها شرط في التوبة منها. انتهى.
وحيث إن الاسم غير عربي؛ فقد خلت منه كتب المعاجم، وقد ذكرت كثير من المواقع أن معناه: المتوَّجة بورق الغار، دلالة على نصرها، وقوتها، ولا نجزم بصحة ذلك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني