السؤال
أنا استيقظت ووجدت نفسي على جنابة ثم اغتسلت وصليت حتى جاء آخر اليوم أي أنني صليت كل الصلوات، ثم مسكت العضو الذكري وجئت أصفيه لأني شككت أن يكون فيه مذي، فوجدت نقطة مني، ثم اغتسلت وصليت الفجر، ثم بعد أن عدت من الصلاة مسكت العضو الذكري وجئت أصفيه فوجدت كمية قليلة جدا لزجة ولا أعرف إن كانت منيا أو مذيا، مع العلم أن اللون لا يظهر بوضوح بسبب كميته القليلة، ولكني شعرت أنه شفاف، فهل أغتسل ثانية من الجنابة أم أتطهر من المذي؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففى البداية نحذر السائل من الوقوع فى الوساوس, وننصحه مستقبلا بالكف عما يفعله من تفتيش الذكر, والبحث عما يخرج عنه, فهذا لا يلزم, وقد يؤدي إلى تمكن الوسوسة التي هي داء عضال, وفيها من الحرج, والمشقة ما لا يخفى.
وبخصوص ما رأيته من مني فإنه لا يوجب الغسل عند أكثر أهل العلم, والشافعية قد اشترطوا لوجوب الغسل في هذه الحالة أن تخرج بقية المني بعد الاغتسال بوقت قريب, وهذا لا ينطبق على حالتك, وبالتالي فلا يلزمك الاغتسال على كل حال, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 122135.
وبخصوص ما رأيته من كمية قليلة شفافة لزجة , فهذه تنطبق عليها صفات المذي, وهو نجس, وناقض للوضوء, ولا يوجب غسل جميع الجسد, وكيفية تطهيره سبق بيانها في الفتوى رقم: 50657.
والله أعلم.