الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من سبيل ليعلم العبد هل هو مبتلى أم مغضوب عليه من الله تعالى

السؤال

هل المؤمن مبتلى؟
فأنا أعاني من مرض مزمن قلَب حياتي، وسيظل معي طول عمري إلا إذا أكرمني الله بالشفاء، وسافرت بسبب مشاكل ببلدي، وأعيش وحيدا كئيبا، وعندما أشعر ببصيص أمل، وأشعر أن أموري تتيسر، تأتي مشكلة تقلب الأمور، وتنغص حياتي. فهل أنا مبتلى أم أنه غضب من الله؟
سمعت د. عمر عبد الكافي يقول ما معناه: إن لم تحدث معك مشكلة كل 40 يوما فراجع نفسك؛ لأن المؤمن دائما يمر بمشاكل، أما الفاسقون: فيعيشون بدون هموم، وتزين دنياهم لأنها جنتهم.
فما رأيكم: هل أنا مبتلى أم مغضوب عليّ؟ وكيف أميز؟ وكيف أتصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يخفف عنك، وأن يغفر ذنبك.

ونذكرك بالصبر، ونبشرك بالأجر الجزيل، والعقبى الحسنة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 153221.

وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 65354 أن الدقة في تمييز البلاء الواقع على العبد هل هو عقوبة لتكفير الخطايا، ومحو الذنوب والسيئات أم أنه ابتلاء لتمحيص العبد، ورفع درجاته، وزيادة حسناته؟ ليس لابن آدم إليه سبيل؛ لأنه من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وانظر الفتوى رقم: 13270.

ومع هذا، فيمكن للإنسان أن يستأنس، ويعتبر؛ فإن كان مقصرًا علم أنه أُتي من ذنبه، وإن كان على طاعة رجا الأجر على المصيبة.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 5249 حول الأمور المعينة على تجاوز المصائب والابتلاءات.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني