السؤال
يا إخواني، أنا لا أعلم لماذا دائما أفكر بنعم الله، وأنه لو ظللنا ساجدين له ونشكره إلى يوم مماتنا لن نكفي. ودائما أغضب على نفسي إذا فعلت معصية!
فقلت لنفسي ذات مرة: سأصلي كل يوم 15 صلاة؛ قبل كل صلاة أصلي ركعتين، وبعد كل صلاة أصلي ركعتين، لكي أشكر الله فيها، وأقول كل ما بقلبي وكل حاجتي، وأدعو فيها بما أحب من ملك الملوك؛ لأنه سبحانه وحده لا تحتاج موعدا للقائه، ولا تحتاج لوسيط، ولا لأي شيء آخر، فقط الوضوء والصلاة والدعوة في السجود.
فقيل لي: إنه لا تجوز صلاة بعد صلاة العصر. فتوقفت وقلت: ربما أيضا لا تجوز بعد المغرب أو العشاء مثلا! وأحيانا تأتيني حالة غريبة أتمنى لو كان باستطاعتي أن أسبح وأقرأ القرآن وأسمعه وأستغفر وأحمد الله وأصلي وأشكره ولكن أحتار! أقول في نفسي: هل أستغفر لأن عندي معاصي سابقة أم أحمد الله لأن نعمه كثيرة أم أسبح بعظمته سبحانه أم أقرأ كتاب الله أم أسمعه أم أسمع قصصا عن النبي أو عن الأنبياء أتعلم منها؟ فأحتار فعلا ماذا أفعل؟ وهل في كل ما كتبته بدعة؟
وعندما أقول: إنني -مثلا- بعد كل صلاة سأسبح 100 مرة، وسأستغفر 100 مرة، وأحمد الله 100 مرة، فهل فيها بدعة؟ أو -مثلا- نويت أن أفعل شيئا محددا يوميا، ولو كثر لا مانع؟
وشكرا لكم.