السؤال
القصة تبدأ من عام 93 حيث فتحنا باب المنزل ووجدنا طفلة حديثة الولادة ملقاة أمام الباب، وبعد مشاورات قررنا جميعا (أب وأم وابنان وبنتان) تربية هذه البنت بدلا من تسليمها لجمعيات الأيتام، ثم لم ننسبها لنا، وإنما سميناها باسم عام: **** عبد الله محمد عبد الرحمن،
مرت هذه البنت بطفولة مدللة للغاية كما لو كانت أختا لنا,وللأسف كان الأب والأم لا يسمحون بمعاقبتها على أي شيء بحجة أنها يتيمة، وما إلى ذلك.
بدأت البنت تتعرف على أولاد عن طريق الهاتف أو جيران المنزل من سن مبكرة جدا (تقريبا عشر سنوات)، ولم يتم ردعها من الأم أو الأب حتى أني كلما عنفتها أو عاقبتها يأتي اللوم عليّ! ودائما كان يأتي اللوم عليّ إذا وجهتها لارتداء لباس فضفاض ونهيتها عن لبس المجسم، فكان الرد علي دائما: "اتركها فهي يتيمة, لا شأن لك بها,... إلخ"
حينما بلغت سن 14 سنة كانت تهرب من البيت وتبيت بالخارج، ويتبين بعدها أنها تبيت عند شباب في بعض البيوت، تشاجرت كثيرا مع أبي وأمي لأنهم يسكتون على هذه المهازل، وتعود إلى المنزل دون أي رادع منهم، حتى ذكرت لأبي ذات مرة أنها ستأتي لك يوما بطفل من الحرام، فكان رده: "إن أتت بطفل من الحرام سأربيه أنا.. لا شأن لك بذلك"
في إحدى المرات ضربت البنت، وقلت لأمي: إما أنا وإما هذه البنت في البيت؟ فقالت: "هي تجلس وارحل أنت".
فما كان مني إلا أن قاطعت أبي وأمي مرات عديدة، وكنت أجلس في شقق إيجار أو شقة الزوجية الخاصة بي (قبل الزواج).
هربت هذه البنت في يوم من الأيام، ثم قرر الأب والأم الكشف عليها بعد عودتها، فإذا هي ليست ببكر، ثم أجبروا من زنى معها أن يتزوجها، وعقد عليها رغما عنه قائلا: إنه لم يجدها أصلا بكرا، وإنما على حد تعبيره: "مستعملة قبل ذلك"
لم يتم على العقد السري أسبوعان حتى طلقها؛ لأنه يخشى منها لشراهتها الجنسية.
هربت البنت مرات ومرات وتعود إلى البيت وكأن شيئا لم يحدث، وفي كل مرة أقاطع أبي وأمي، ثم أعود لبرهما خوفا من إثم القطيعة.
للأسف يتحمس الأب والأم بعد كل هرب أنها لن تعود وكذلك يتحمس الإخوة، ثم تعود المياه إلى مجاريها دون أي ردع، ولا يأخذ أحد أي موقف سواي، وسرعان ما يطلبون مني أن أصل أبي وأمي ثانية بحجة بر الوالدين وغير ذلك.
في مرة من المرات عرضت إحدى الأخوات الفاضلات أن تربيها هي، وتهتم بها دينيا، ولكن لم يبق الحال أكثر من شهر حتى كانت أمي هي التي تطلبها دون إذن المربية، لتخرج هنا أو تأكل معها هنا، إلى أن استاءت المربية من هذا الوضع، لأنهم طالما يحبونها كذلك فلتبق معهم.
المشكلة الآن: أن هذه المومس أصبحت مشهورة في حيّنا، وأصبحت أرقب نظرات الناس السيئة لي كلما ذهبت إلى المسجد أو رجعت، وأنا الآن تزوجت وأصبح لي طفلة.
آخر مشكلة منذ شهر أو شهرين: أنها لم تكتف بالهرب والمبيت مع الشباب في الخارج، وإنما استخدمت الهاتف المحمول الذي ساعدوها في شرائه (رغم تحذيري لهم) في تصوير نفسها في أوضاع جنسية عارية، وأرسلت بها إلى الشباب، ومن ضمنهم ابن خالي الذي اعترف عليها، وكذلك أحضرت أحد الجيران وعاشرها جنسيا أكثر من عشرين مرة في غرفة نوم أبي باعترافها هي، وقامت بالشجار مع أمي وسبها حتى أن أمي طردتها وأقسمت ألا تعود إلى المنزل أبدا، ثم لم تمر أسابيع حتى أتت بها أختي لتجعلها تعمل في محل عباءات لها، ولم تمر الأيام حتى عادوا بها إلى المنزل من جديد، بل استأجروا لها إحدى الشقق؛ لتبيت فيها مع بقائها في منزل أبي طوال النهار.
تشاجرت مع أمي بسبب عودتها لهم، وأنا الآن مقاطع لأبي "78 عاما" وأمي "66 عاما" منذ 12 يوما، ولا أنوي العودة إليهما أو التحدث معهما أبدا طالما أن هذه البغي في البيت، وقلت: إن الله هو المطلع على حالي لقطعي علاقاتي مع أبي وأمي، لأن هذا الأمر استنزفني تماما منذ أكثر من عشر سنوات، فلا أستطيع التركيز في دنيا أو دين، فكان الحل في نظري أن أقاطعهما وكأنني يتيم، وليحكم الله بيننا يوم القيامة، فهل أنا محق؟