السؤال
كلما أذكر الله تأتي أمامي صور وتخيلات لأناس، فيقول الشيطان في نفسي وساوس كفر أول ما يعرض هذه الصور على ذهني، فأحزن من هذه الوساوس التي عكرت علي دعائي، وأخاف من الشرك، فإما أتوقف عن الدعاء، وإما أنظر إلى شيء آخر، فتزول الصورة أو تبقى.
ولكني قرأت عن الوسواس فصرت أعمل بالعلاج، ثم عاد الأمر نفسه بعد العلاج، فوسوس لي بالشرك، فخفت أني أشركت، ويدور في نفسي حوار داخلي أقول: كيف أشركت؟ يقول: ألم يركِ أولئك الناس وحجابك ناقص؟! ألم تذنبي بسبب أولئك الأشخاص؟! ذلك شرك وأنتِ مشركة، ولست مثل باقي الموسوسين، أنتِ تحديدا عملتِ بما في نفسك، ثم أقول: لا، ليس شركا؛ أنا بقلبي مؤمنة بأن الله ربي، وهذه صور لأناس هم عباد لله وهو خالقهم، فهذه وساوس، وكل إنسان يخطئ.
يا شيخ، هل أكون عملت بما في نفسي؟ مع العلم كأنها متعمدة، يوسوس عندما أذنب حتى يجعلني أشك أنه ليس فقط الاستعاذة هو ما علي، وإنما أكون عملت بما في نفسي، وما في نفسي شرك بالرغم أني نفرت منه، لكن أبقى في شك وخوف، هل أنا عليّ أن أفعل مثل باقي الموسوسين أم أمرا آخر؟ وهل ما زلت على الإيمان؟ إني معذبة من خوفي وتفكيري في اليوم الآخر، وأني سأطرد من رحمة الله، إني أحب ديني، وأكره الضلال والشرك، ودائما أهرب من الشرك.