الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قرأت حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنقله بمعناه، وهو: أن الموت كفارة عن كل معصيه. فهل هذا صحيح؟وجزاكم لله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فحديث: الموت كفارة لكل مسلم، وفي رواية: لكل مؤمن، وفي رواية: لكل ذنب، والحديث في شعب الإيمان للبيهقي، ومسند الشهاب للقضاعي.

قال المناوي في فيض القدير: قال ابن الجوزي وفي بعض طرق الحديث ما يفهم منه أن المراد بالموت الطاعون، فإنهم كانوا في الصدر الأول يطلقون الموت ويريدونه به، وقال الغزالي: أراد المسلم حقاً المؤمن صدقاً الذي سلم المسلمون من لسانه ويده ويتحقق فيه أخلاق المؤمنين، ولم يدنس من المعاصي إلا باللمم والصغائر، فالموت يطهره منها ويكفرها بعد اجتناب الكبائر وإقامته الفرائض. اهـ.

ثم نقل عن ابن العربي أن الحديث صحيح، وعن العراقي أنه حسن بطرقه، ثم قال: وزعم الصنعاني وابن الجوزي وابن طاهر وضعه. قال ابن حجر: "ممنوع مع وجود هذه الطرق"، انتهى الغرض من كلام المناوي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني