السؤال
هل يمكن للرؤيا أن تحسم الخلاف في المسائل الخلافية التي لم يتفق عليها العلماء طوال مئات السنين السابقة؟ أصبت بالوسوسة الشديدة في إحدى المسائل الخلافية استمرت أكثر من 8 سنوات, وعند قراءتي للأدلة وأقوال العلماء أطمئن للقول بالإباحة وهو قول الجمهور، لكن الوساوس تقول لي إنه محرم وتنغص حياتي إلى أن أصبحت تظهر في الأحلام، وفي إحدى المرات استيقظت مفزوعا لنفس المسئلة وكان وقت صلاة الفجر, فذهبت لأصلي، وعند دخولي قرأ الإمام الآية: ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ـ فظننت أنها تابعة للحلم أو الرؤيا, وكل ما أمر عليها أو أسمعها أدخل في حالة نفسية عصيبة, فقررت أخذ الاحتياط لكن الوساوس لا تنتهي ومفادها أنني لا أقوم بها على الوجه الصحيح؟
فهل أنا مفتون، لأنني فقدت لذة العبادة لاستمراري بالشعور بأنني مذنب؟ وفي السنتين الماضيتين أصبحت عدة مسائل تؤرقني وكثرت شكوكي ولم يعد الأمر مقتصرا على المسئلة الأولى، بل في أي شيء...أصبحت أربط الآيات التي أسمعها بالوساوس وأقول هذه إشارات وعلامات وهذا يزيد من شدة الموقف ويصعب علي دفعها، وأيضا تأتيني أفكار سلبية ملحة بأن أقوم بعمل سيئ يضرني، وهناك تفاصيل كثيرة لا يتسع المقام لذكرها, أحيانا أجد نفسي متمكنا من السيطرة عليها ولا تزعجني، وأحيانا أخرى أكون ضعيفا لكنني أحسست أن ضعفي زاد في الفترة الأخيرة، فما تشخيص حالتي؟ وهل هي خطيرة؟ علما بأنني متفوق علميا وحاصل على درجة الماجستير ـ والحمد لله ـ متفوق في عملي أيضا وكنت قويا وأنصح الناس من حولي، والآن أجد نفسي ضعيفا عن مساعدة نفسي.