السؤال
بعض أهلي أحس أنهم يتضايقون كلما أضفت إلى معلوماتهم جديدا في الدين مما أتعلم، وذلك لفارق السن الكبير بيني وبينهم ـ مقارنة بالمرحلة العمرية ـ فأصبحت أتكلم باسم مصدر الكلام كأن أقول: شيوخا أو أهل علم الموقع الذي أتابعه يقولون كذا وكذا ـ لعلي بهذا أصبح أكثر خفة وتقبلا عندهم، حيث أشرك في فعلي للطاعات مع نية الإخلاص نية حث غيري وجعلهم يغارون مني فيقتدون بي، والمقصود بالغيرة هنا تحريك الإيمان الذي بداخلهم والذي يجعلهم لا يقبلون أن يسبقههم إلى الله أحد، أو أن يكون أحد أفضل منهم، فمثلا: أنتظم في الصلاة أمامهم فيسارعون في أدائها لحبهم وحب أي مسلم أن يبقي السابق، أو على الأقل أن لا يكون متأخرا، وإن ألحقت قصد تشجيعهم مع نية الإخلاص كأنه نصح صامت غير مباشر بدلا من نصحهم بصورة مباشرة اجتنابا لمضايقتهم، أيجزيني الله على ذلك وفقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الاعمال بالنيات؟ وعندما أتجنب حراما ما وأترك ما تتوق نفسي إليه من مرغوبات ليست بكبائر، بل هي أمور عادية وغريزية لكن نهى الله عنها، وأحس أن السبب وحده لتركها هو الخوف من العذاب وجلب التهلكة للنفس فقط، فهل في هذه الحالة ألام على عدم استصحاب قلبي لباقي المعاني الأساسية: لماذا نترك المنكر؟ مع العلم أن هذا الإحساس لم أختره، فقط عندما فكرت في الأمر وجدت نفسي أتركها، فماذا أفعل لهذا السبب، أو خوفا من سوء الخاتمة، أعتقد أنه برود قلبي أو مرض قلبي من نوع ما، أسأل قسم الاستشارات عن ذلك.