السؤال
حدث معي منذ خمس سنوات أن كنت في فيلا العائلة، فقالت لي أمي إنها تريد تبديل غرفتي من الطابق العلوي إلى السفلي، وأصرت على ذلك، وتم التبديل، وكنت منزعجا جداً، وقلت بيني وبين نفسي بصوت مسموع: سأذهب وأقول لها: علي الطلاق لن أدخل المزرعة بعد الآن، وبعد قليل ندمت، ولم أذهب ولم أقل لها هذا القول، فهل وقع الطلاق بقولي: سأقول لها علي الطلاق لن أدخل الفيلا بعد اليوم، مع أنني لم أقل لها هذه الكلمات.
وجزاكم الله الخير، وفرج عني وعنكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبما أنك لم تذهب أصلا، ولم تحلف هذه اليمين، فلا يترتب على ذلك شيء ـ والحمد لله ـ وننصحك بالحرص على ضبط النفس والحذر من الغضب، أو التساهل في أمر الحلف بالطلاق، فإنه بدعة، ومن الحلف بغير الله، إضافة إلى كونه من يمين الفساق، كما بينا في الفتوى رقم: 65881.
والزواج عقد وثيق لا ينبغي تعريضه للوهن لأدنى سبب، قال تعالى: وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا {النساء:21}.
والله أعلم.