السؤال
تعرفت على بنت، وأصبحت بيننا علاقة محبة، وبعد البحث عن سيرتها تأكدت لي علاقتها بشخص آخر، وعند مواجهتها اعترفت أنها كانت على علاقة مع شخص، وأنها قامت بارتكاب الفاحشة معه ـ الوطأ في الدبر ـ وطلبت مني مسامحتها، وأكدت لي ندمها وتوبتها، وبدأت المشاكل بيننا، ومع مرور الوقت تأكدت من كونها قد تابت، وأنها ـ إن شاء الله ـ قد اقتنعت،، وبأنها تصلح أن تكون زوجة صالحة، فتقدمت لخطبتها، وأنا من أتباع المذهب المالكي، وبعد فترة توفي والدها، وتزوجت أمها وصارت المشاكل تنهال عليها وعلى العائلة، وهي حاليا العائل الأول لعائلتها، وتعيش ظروفا صعبة للغاية، وهو سبب آخر لعدم انقطاع العلاقة بيننا، فقمت بمساعدتها ماديا ومعنويا، وهي حاليا تعتبرني كأخ وأب وأم، وخلال اطلاعي في المدة الأخيرة على بعض آيات القرآن مثل: الآية رقم: 3 من سورة النور، وعلى اختلاف التفاسير دخلني الشك بين أمرين: أولا: في جواز الزواج منها باعتبارها كانت زانية حسب علمي، وهو ما يدفعني شرعا حسب فهمي السطحي للآية إلى فسخ الخطوبة، وما سينتج عنها من مشاكل وضطرابات لها ولي.
ثانيا: في صورة الانفصال الخوف من الوقوع في كلام الله: وأما اليتيم فلا تقهرـ خصوصا ونحن بصدد التحضير للزواج وما يترتب على بطلانه من تأثيرات سلبية علي وعليها وعلى عائلتها باعتبارها مثالا لأخواتها، وتقدمنا في السن، وسعيي لإقامة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وللعفة في أقرب وقت.
أرجو منكم الإجابة بوضوح من خلال القرآن والسنة الثابتة، وجميع المذاهب حول شرعية الزواج منها.