الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اختلاط الفتيان والفتيات في سن الإعدادي ولعبهم مع بعض

السؤال

أصدقائي يلعبون مع الفتيات، وهم في الصف الأول المتوسط، والبنات منهن من في الثاني المتوسط، والأول المتوسط، والسادس الابتدائي، ويتححجون بأنهم لم يبلغوا ولم تبلغ الفتيات، وأقول لهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأيطعن أحدكم في رأسه بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة ـ فيقولون المس هو الدخول بالمرأة، فكيف أرد عليهم؟ لا أستطيع أن أقول لهم شيئا، ولدي من الفقه والحديث والتوحيد القليل، فأنا في الصف الثاني المتوسط؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن كان في مثل السن المذكورة لا يبعد أن يكونوا بالغين، وإن لم يكونوا بالغين، فالواجب منعهم من الاختلاط المفضي إلى الريبة والمحظور، فيجب على أوليائهم والمسؤولين عنهم من الآباء والمدرسين منعهم من اللعب سويا، لما في ذلك من التعرض للفتن، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 72644.

فعليك أن تنصحهم وتحاول تجنيبهم هذه المناكر، فإن أبوا فارفع أمرهم لذويهم وللمدرسين المسؤولين عنهم، لكي يمنعوهم من هذا الاختلاط المريب، وأما الحديث المذكور: فليس في الدخول ـ كما يزعمون ـ بل هو دليل على تحريم مس الأجنبية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني