السؤال
زوجي وضع منشفة مبتلة على مفرش نجس، ثم رمى المنشفة علي، فجاءت المنشفة على يدي ووجهي وشعري، فقمت بغسل يدي ووجهي ولم أغسل شعري، ثم قمت للصلاة، مع العلم أني شعرت ببلل المنشفة عند ملامستها لجسمي، هل صلاتي صحيحة؟.
زوجي وضع منشفة مبتلة على مفرش نجس، ثم رمى المنشفة علي، فجاءت المنشفة على يدي ووجهي وشعري، فقمت بغسل يدي ووجهي ولم أغسل شعري، ثم قمت للصلاة، مع العلم أني شعرت ببلل المنشفة عند ملامستها لجسمي، هل صلاتي صحيحة؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أولا أنه إذا حصل الشك في ملاقاة الطاهر المبتل للموضع المتنجس فلا يحكم بانتقال النجاسة؛ لأن الأصل هو بقاء الطهارة فلا ينتقل عنه إلا بيقين، فإن اليقين لا يزول بمجرد الشك.
وقد بينا أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر في فتاوى كثيرة، انظري منها الفتويين التالية أرقامهما: 62420، 117811.
وعليه، فإن حصل اليقين بملاقاة تلك المنشفة المبتلة للموضع المتنجس من المفرش فقد تنجس ما لاقاه منها، ثم إن تيقنت أيضا أن ما لمس جسمك وشعرك هو الموضع المتنجس منها، فقد وجب تطهيرهما، وبالتالي تكون صلاتك ـ والحال أنك لم تغسلي شعرك الملاقي لتلك المنشفة ـ غير صحيحة وتجب عليك إعادتها.
وإذا حصل الشك في شيء مما تقدم فلا شيء عليك؛ لأن الأصل الطهارة، فيستصحب حتى يثبت ما يخالفه يقينا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني