السؤال
سأروي قصة معاناتي مع الصداع، وآلام القولون، وأتمنى أن أنقل صورة واضحة:
بدأ الأمر عندما كنت في الثانوية العامة، وبعد أن أحرزت تقديرًا عاليًا -والحمد لله- بدأت أعاني من آلام القولون، والصداع؛ كان لدي انتفاخات في البطن، ولم يجد الأطباء تفسيرًا، وجربت أنواعًا مختلفة من العلاجات وبدون تحسن، كان لدي حرارة داخلية، وكنت أبكي كثيرًا في تلك الفترة، وخلال مراحل الدراسة الجامعية ذهبت لشيخ للرقية، وأكد أني مصابة بالعين، تحسنت لفترة قصيرة، وعادت آلام القولون، والصداع، كان صداعًا نصفيًّا، لكنه شديد جدًّا (كأن أحدًا يحاول خلع عيني اليسرى)، واستمر تناولي للمسكنات التي بعضها ينفع وبعضها لا ينفع، وابتعدت عن كل ما يمكن أن يسببه، وعملت صورة تلفزيونية للبطن، وأخذت دورة علاج لمدة شهرين للصداع. وآخر ما قاله لي الأطباء: إن السبب نفسي لكلا الأمرين. لكن وزني بدأ في النزول، ومهما أكلت لا يزيد أبدًا، وراجعت طبيبًا مختصًّا، وفحوصات الغدة الدرقية سليمة، وبكتيريا المعدة H.pylori غير موجودة، وعولجت من نوع بكتيريا كان موجودًا، وأخذت دورة كورتيزون لزيادة الوزن، لكن الوزن لم يزد، والآلام تتكرر مهما كانت حالتي النفسية. ووزني لم يزد منذ تلك الفترة، وإن زاد 1 كغم فإنه ينقص 2 كغم بعد فترة. وعولجت بواسطة علم الانعكاسات للصداع، والقولون، وآلام الظهر، لكن هناك تحسن يعود الألم بعدها كما كان، وأحيانًا جلسات علاج بدون تحسن أبدًا، وسمعت رقية على الإنترنت من سنة ونصف، وتعبت يومها (صداع، ونعاس شديد، وثقل في رأسي)، ولم أعد الرقية بعد ذلك. قررت من فترة أبدأ في قراءة سورة البقرة يوميًّا، لكن ما حدث لي هو التالي:
- آلام القولون تجددت، وتستمر طوال اليوم، مع العلم أنها مسبقًا كانت تأتي على فترات دورية، ولا تستمر بهذه الطريقة.
- حدوث إسهال، مع العلم أني أعاني من إمساك شديد سبب لي البواسير.
- الصداع تجدد، ومستمر منذ أربعة أيام (أي: منذ بدأت قراءة السورة) رغم أنه كان سابقًا يأتي بصورة دورية.
فهل هناك علاقة بين قراءة السورة واستمرار الأعراض؟ مع العلم بأنني ملتزمة بالأذكار منذ عمر 13 سنة، وبصيام شوال وذي الحجة. معاناتي مستمرة منذ سنة 2003 إلى اليوم، ولست متزوجة.
وجزاكم الله خيرًا، وأعتذر عن الإطالة.