الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعمل بوظيفة إخصائي مسرح في أحد قصور الثقافة حيث أكون متواجدا في القصر أثناء تواجد الفرق المسرحية؛ لعمل البروفات دون أن أتواجد معهم داخل المسرح؛ حيث أجلس بالخارج أو في مكتبي، وفي الأيام التي لا يكون فيها بروفات أتواجد بالقصر بشكل عادي؛ حيث أتواجد في مكتبي، فما هو حكم عملي والراتب الذى أتقاضاه؟ علما أنني تم تعيني بهذه الوظيفة ضمن تعيين أوائل الخريجين؛ حيث أني خريج المعهد العالي للسينما قسم تصوير، وكنت الأول على القسم، وتركت العمل في مجال التصوير لما به من محرمات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغالب على المسرحيات أنها لا تخلو من محرمات، وحيث كان عملك يتضمن الإعانة على عمل تلك المسرحيات بوجه من الوجوه، فإن عملك غير جائز؛ لما فيه من تعاون على الإثم والعدوان، ولو لم تحضر مع تلك الفرق المسرحية أثناء قيامها بعملها، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 25930، 205375، 227437.

وينبني على ذلك حرمة الراتب الذي تتقاضاه في مقابل ذلك، ومن ثم فيلزمك ترك العمل المذكور، ولا يجوز لك البقاء فيه إلا لضرورة أو حاجة تنزل منزلتها، مع التصدق بالقدر الزائد عن الحاجة، والبحث الجاد عن عمل آخر مباح، وانظر الفتوى رقم: 46921.

وشكر الله لك حرصك وتحريك عن الحلال والحرام، ونسأله سبحانه أن ييسر لك عملا طيبا ورزقا مباركا، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ولو بعد حين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني