قبل أن أعمل بوظيفة شاهدت حلقة عن أهل الجنة في القرآن، فقررت أني -إن شاء الله- سأخرج ثلث راتبي لله. وفعلت ذلك فعلًا إلا أنه بعد ذلك تغيرت اللائحة المالية في العمل، وانقسم راتبي إلى جزء شهري وجزء مكافأة كل عدة شهور، فهل أخرج أيضًا من هذه المكافأة؟ وهل هذا يعتبر نذرًا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالنذر لا ينعقد إلا بتلفظ الشخص بلفظ يشعر بالالتزام؛ كأن يقول: نذر عليّ. أو: لله عليّ كذا. قال في إعانة الطالبين: وشرط في الصيغة: كونها لفظًا يشعر بالالتزام كـ: لله علي كذا... انتهى.
فإذا علمت هذا؛ فإذا لم يكن اللفظ الذي ينعقد به النذر قد صدر منك، فليس هذا نذرًا يجب الوفاء به.
وعليه؛ فيجوز لك أن تتصدقي بالثلث أو أقل أو تدعي الصدقة مطلقًا، ولا حرج عليك في شيء من ذلك، ولكنك إن تصدقت فإن الله تعالى يخلف عليك، ويعود عليك نفع صدقتك في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات