السؤال
أعيش في بلاد يكثر فيها الاختلاط في المركبات العامة، وفي البيوت، وفي الأعراس، وفي الجامعات، حتى صار أمرا عاديا، والمشكلة في الاختلاط الذي يحصل بين الأهل والأقارب، فحينما يزورنا مثلا أحد الأقارب بأسرته فهم يجلسون سويا ولا ينفصلون، وفي المناسبات يجلس العروسان معا، ويأتي الرجال والنساء يسلمون عليهم، ويباركون واحدا تلو الآخر، وفي الجامعات تدرس المعلمات الطلاب والطالبات معا، وكأنه أمر عادي وهكذا.
وقد اطلعت منذ سنين على فتاوى عديدة في موقعكم وغيره أنه لا يجوز الحديث مع النساء إلا لحاجة، ولا يجوز ابتسام الرجل للمرأة، ولا يجوز إلقاء السلام على المرأة الواحدة؛ لأنه سبب في الفتنة.
وأنا بحمد الله أستحي كثيرا من النساء، وهذا كان معينا لي لترك الكثير من المحرمات، ولكن أعاني الآن بسبب ذلك من بعض المشكلات، وأود أن أقدم بعض التساؤلات.
أن الكثير من الأهل والأقارب يغضبون إذا تركت الحديث معهم ـ لا أعرف أعتذر أم لا وكيف ـ أو تركت السلام على النساء، أو لم أقل للعروس مبروك، أو لم أسلم على زميلتي في الجامعة حينما مررت عليها، وكذلك في بيوت العزاء لو لم أعز النساء، على الرغم من صعوبة ذلك الأمر، وصعوبة إيجاد المرأة المطلوبة من بين النساء، أصبح من الصعب علي التعامل مع مجتمعنا الذي صار يفرض عادات كثيرا منها خاطئة.
وأريد أن أسألكم بالتحديد عن أربعة استفسارات أتمنى الحصول على إجابة دقيقة. بارك الله فيكم وجعل جهدكم في ميزان حسناتكم:
1ـ هل أصل بنت خالتي المتزوجة أو غير المتزوجة وأدخل منزلها لأسلم عليها؟
2ـ هل إذا تزوجت بنت العم، فبعد أن أبارك لأبيها أطلبها لأسلم عليها وأقول لها مبروك؟
3ـ إذا زرت عمي مثلا، وأجلسوني في ديوان الرجال، فهل أطلب زوجته وبناته لأسلم عليهن؟ علما أني إذا لم أفعل ذلك فقد يغضبون.
4ـ إذا وجدت زميلاتي أو معارف من النساء في السوق مثلاً، أسلم عليهن أم لا؟ علما أني إذا لم أفعل ذلك فقد يعتبرونني (لا أريد الناس!) وعلما أيضا أنني لا أسلم على زميلاتي في الجامعة خوفا من الفتنة، ولأنني أستحي. فهل هذا تشدد؟
5ـ ماذا عن عيادة المريضة؟
جزاكم الله خيرا.