السؤال
أنا شاب في العشرين من العمر, أعاني من وسواس قهري شديد في الاغتسال, فالاغتسال عندي يحتاج إلى تركيز ذهني كبير جدا يفوق التركيز على الدراسة, فأنظف أسناني قبل الاغتسال وأستجمر من الدبر كي أتأكد أن لا وجود للنجاسة بثلاث, ثم أغتسل وأقوم بتنظيف أظافري قبل الشروع بالغسل، فأقوم بدلك كل جسمي وبالأخص المناطق التي فيها شعر بأظافري للتأكد من وصول الماء, فإن ظننت أني لم أغسل أظافري قمت بغسلهم وإعادة غسل البدن مجددا, ثم بعد أن أنتهي تقريبا من الغسل أفكر في كل عضو هل غسلته أم لا؟ فأدخل في متاهة طويلة تسبب لي صداعا قبل أن أنتهي, فأصبحت أغتسل قبل كل صلاة, فأقوم بالخطوات السابقة بشكل سهل نسبيا في مدة لا تتجاوز العشر دقائق, أما إن كنت مثلا مضطرا إلى الصلاة خارج المنزل أكثر من فرض (مثلا الظهر والعصر) ولا أقدر أن أعيد الاغتسال فعندها يأخذ وقتا طويلا جدا ويتعبني كثيرا, كما أنني في الجامعة بعد كل محاضرة أذهب إلى الحمام لأتفقد سروالي الداخلي لتفقد إن كانت الجنابة حصلت أم لا, ولا أكتفي بتفتيش مناطق المحيطة بالذكر بل أفتش كل السروال من الخلف والأمام, وإن وجدت بللا ولو كان عند الدبر فأعتبره منيا وأغتسل عندما أعود إلى البيت, كما أن عندي وساوس في موضوع الملابس, فإن وسوست أن الجنابة حصلت فلا ألبس الملابس التي حصلت فيها إلا بعد غسلها, ودائما ما أوسوس في طهارة الملابس التي في الخزانة, مما يتعب والدتي كثيرا من كثرة غسل الملابس مرات متتالية, كما أنني أعاني من نوع من البدع على شكل وساوس, فإن اغتسلت وقضيت الحاجة بعد الاغتسال بوقت قصير فأعيده ظنا مني أنه لا تجوز مدافعة الأخبثين في الغسل، وهذا من أسباب اغتسالي قبل كل صلاة, وإن كلمني أحد من أهلي لحاجة أثناء الاغتسال قمت بإعادة الاغتسال, كما أنني أعيد الاغتسال أو الوضوء أو الصلاة عندما تأتيني أفكار في المعاصي والمحرمات, وأيضا أعيد الوضوء والصلاة عندما أجد على ملابسي شعرة لوالدتي أو أختي, أو حتى أن ألمس أو أن اكلم والدتي أو أختي فإني أعيد الوضوء.
أتمنى أن تقرأوا ما كتبت وأن ترشدوني إلى كيفية التخلص من هذه الوساوس والبدع, فقد عانيت قبلا من وساوس في الوضوء والصلاة والطهارة ولكن تخلصت من معظمها, أتمنى الإجابة.