السؤال
إنني شاب أعيش بأمريكا الشمالية، وأحاول قدر المستطاع الحفاظ على ديني، والتحلي بأخلاق الإسلام على الرغم من كثرة المغريات والفتن، الحمد لله فإني أصوم وأصلي وأزكي (عندما أبلغ النصاب)، وأود أن أحج إن وفقني الله، عندي لكم سؤالان جزاكم الله خيرا:
السؤال الأول: إني محتار في أمر (يخص الطهارة) ويرهقني أحيانا، ولم أتجرأ على سؤال أحد، المرجو تنويري بهذا الصدد إن كان ممكنا.
في كثير من الأحيان بعد دخول دورة المياه (أعزكم الله)، أتطهر بالماء ثم أتوضأ، لكن بمجرد ما أذهب للصلاة أحس بخروج سائل من قضيبي، لما أتفقد الأمر أجد أنه سائل شفاف لزج! فأعيد تطهير قضيبي بالماء، ثم أتوضأ من جديد وأصلي، لكن في بعض الأحيان أعيد هذه العملية لمرات عديدة قبل أن أتمكن من الصلاة، فأنا لا أدري إن كان ذلك السائل يعتبر نجاسة أم لا؛ لأنه ليس بولا ولا منيا (أعزكم الله).
الحل الذي وجدت هو أن أَلفَّ قضيبي بورق الحمام مباشرة بعد التطهير كي أقي ملابسي من التدنيس؛ (لأنه ليس بوسعي أن أغير ملابسي الداخلية العديد من المرات في اليوم، خاصة وأني أصلي معظم صلواتي بالعمل، وفي مدة استراحتي من 15 إلى 30 في اليوم).
السؤال الثاني: لما أصلي بالعمل، ليس لدي مكان خاص بالصلاة. فإني أصلي داخل غرفة صغيرة متعددة الاستعمالات (للعلاج عندما يصاب أحد العمال، لتخزين بعض معدات رجل النظافة، وأحياناً لإجراء مقابلة أو تقييم لأحد العمال) فليس بوسعي أن أقوم بالصلاة بها بصفة تامة، عندما أصلي أصلي قائما، أقوم بالركوع، لكن عند السجود أقوم بالجلوس على كرسي و أنحني قدر المستطاع حتى تقرب جبهتي من رُكبتي، وبما أنني أصلي بحذائي فأنا أمسح عليه عند الوضوء ولا أغسل قدمي (ليس بإمكاني القيام بذلك في حمام العمل).
المرجو إعطائي وجهة نظركم مع الدليل من السنة أو الفتاوى المصادق عليها.
وجزاكم الله أحسن الجزاء، وأظلكم الله بظله يوم لا ظلَّ إلا ظله جلَّ في علاه.