السؤال
شيخنا الفاضل، كنت قد طلقت زوجتي طلقة واحدة. المهم كنت قد قررت ألا أراجع زوجتي حتى نتفق على مبادئ جديدة في الحياة.
وأثناء العدة، غادرت المنزل، وفي أحد الأيام، وبينما كنت في السيارة لوحدي، كنت أقول مع نفسي: كيف يراجع الرجل زوجته قولا؟ وبدأت أركب الصيغ في نفسي، ولم أشعر حتى وجدت نفسي أقول: أشهد الله يا فلانة، أني راجعتك، دون قصد مني للإنشاء، أو نية، بل كان سهوا، وتم التلفظ بذلك دون شعور، حيث أحيانا أجد نفسي أتكلم مع نفسي دون إحساس. فبدأت أقول: هل نطقت: راجعتك، أم لا؟ بعد ذلك، كانت زوجتي تتصل بي لتقنعني أنها ليست مطلقة؛ لأنها كانت في طهر مسستها فيه، وأنا كنت أقول لها إنها في حكم المطلقة، وأنها في العدة، على أساس أن أقنعها بالطلقة الأولى. المهم بعد ذلك بأيام وقع الصلح، ونويت الرجعة، وأخبرتها بذلك لفظا صريحا، وأشهدت شاهدين لكيلا أترك شبهة، علما أني مصاب بوسوسة الطلاق بعد ما حدث.
الآن يخيل إلي أني راجعت الزوجة عندما كنت في السيارة، وطلقتها مرة ثانية عندما كنت أقنعها بالطلقة الأولى، رغم أنها بالنسبة لي كانت في العدة. ذهبت لأحد المفتين، فقال لي: أنت موسوس، وكنت قد قرأت في إحدى الفتاوى، أن الرجل إذا قال أنت طالق دون نية، وهو وحده، وامرأته غائبة؛ فإن ذلك من كنايات الطلاق، لا يقع إلا بنية.
فهل يمكنني تطبيق ذلك على الرجعة؟
أفيدونا حفظكم الله.