السؤال
أنا موظف في مؤسسة، قبل فترة أغواني الشيطان، وقمت بتسهيل سرقة من العمل لمندوب من أقرباء صاحب المؤسسة، فأعطاني نسبة من المال، وتكررت العملية عدة مرات، وانغمست في مال حرام دون أن أشعر، ولحقها سهرات ماجنة، ثم الزنا وأنا متزوج، وعندي عائلة، وكل ذلك حصل خلال فترة تزيد عن السنة بقليل.
استيقظت من غفلتي، ولم يعلم أحد بي من العمل، واستغفرت الله وندمت على سوء حالي، وضاقت الدنيا بي ولم أعد أستطيع التوقف عن البكاء فالتزمت في صلاتي وتوبتي وكثرة الدعاء والاستغفار، وعدت على المندوب وشرحت له عن فظاعة الذنوب التي قمنا بها، وبعد النقاش وكشف التدليس والغشاوة أقر بالذنب وأعلن توبته أمامي وأحسبه كما أحسب نفسي صادقا.
أصبحنا أمام مشكلة إعادة المال المسروق، حاولنا تقدير المال الذي تمت سرقته لصعوبة حصره بالضبط، وطلب مني المندوب الستر عليه كما أرغب أنا فلا نستطيع فضح أنفسنا، واستقلت أنا من العمل، ولم أجد بعد عملا آخر، بل وضاق بي الطريق أكثر وأكثر، ولم يبق لدي من مال سوى حصتي من المبلغ المسروق الذي قدرناه.
المندوب بعد الاستفسار عن نفسه قرر التصدق بقيمة المال عن صاحب المال ليبرأ نفسه فهو مقتدر ماليا، حالتي النفسية سيئة جدا ولا أعلم كيف أحلل نفسي، وأخشى على نفسي وصاحبي من الاعتراف أمام صاحب المال، ولا أستطيع إعادة كامل المال حتى لا تنكشف أمر عائلتي، أفيدوني في ما وصل له حالي، جزاكم الله عنا خير الجزاء.