السؤال
السادة الأفاضل، كنت قد أرسلت إليكم منذ تسع سنوات سؤالًا عن الغش في الثانوية العامة، وقلت لكم إنني غششت في بعض المواد في الثانوية العامة، ولكنني لم أغش على الإطلاق في الكلية. ومررت بحالة نفسية شديدة بسبب خوفي أن يكون مالي حرامًا. وأفتيتموني بأن مالي حلال، ولا يضرني ما سلف -إن شاء الله-، طالما أؤدي عملي بإتقان. وعملت بفتواكم هذه، ولكن الإثم لا يزال يحاك في صدري طوال هذه السنوات، فهل هذا دليل على أن مالي حرام؟ أم أنها مجرد وساوس شيطان؟
وسؤالي هو: فلنفترض أن فتواكم لي بأن أموالي حلال طالما أؤدي عملي بإتقان، فثبت يوم القيامة أنها خطأ وأن أموالي حرام، وأنه كان ينبغي عليّ أن أترك عملي، هل سأحاسب على ذلك؟ أم أنني معذور لأنني أخذت بفتوى من أهل العلم؟
وبعبارة أخرى: إذا ثبت يوم القيامة أنكم أخطأتم في فتواكم هذه هل سأحاسب؟ أم أن الإثم هنا يتحمله المفتي ولن يكون عليّ وزر يوم القيامة؟
فهل تنصحونني أن أستمر في عملي؟ وهل ما أشعر به من خوف أن تكون فتواكم خطأ مجرد وساوس لا اعتبار لها؟
وجزاكم الله خيرًا.