الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الحب بين الجنسين محرمة

السؤال

أنا شاب أبلغ 16 عاما كنت على علاقة حب بفتاة في نفس سني، فعلمت أن العلاقة محرمة، وكنت بين نارين: إما أكمل معها في الحرام، أو أكسر قلبها، وقد يكون هذا أيضا حرام، وعلم أهلها بعد وفاة والدي بأيام، فقاموا بالاتصال بنا، وأنا الآن بين اختيارين: إما أن أنكر، وهذا كذب أو أقول الحقيقة، وفي هذه الحالة سوف تستمر علاقتي بالبنت، فالموقف صعب وأحتاج إلى الإجابة في أسرع وقت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية علاقة آثمة، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 30003.

فيجب عليك قطع هذه العلاقة فورا والتوبة إلى الله عز وجل توبة نصوحا مستوفية شروطها التي بيناها في الفتوى رقم: 5450.

وما أسميته من كسر لقلبها ـ إن حصل ـ فإنما بتفريطها ومعصيتها، وهي بذلك ينطبق عليها المثل القائل: على نفسها جنت براقش ـ ومثل هذه الخواطر يريد الشيطان أن يصرفك بها عن التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، فليكن ذلك منك على بال، ولا تتبع خطوات الشيطان، ولمزيد الفائدة راجع الفتويين رقم: 10800، ورقم: 12928.

والكذب محرم، فلا يجوز المصير إليه لغير ضرورة، وفي المعاريض ـ وهي التورية في الكلام ـ بديل عن الوقوع في الكذب، وانظر بخصوصها الفتوى رقم: 71299.

فإذا سئلت، فيمكنك أن تنفي علاقتك معها تعني بعد التوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني